لقد أنجبتِ طفلًا! أنتِ سعيدة، ومتوترة، ومتحمسة، وتستعدين لحياة جديدة تمامًا.
في خضم موجة العواطف (والهرمونات) – يمكن أن يصبح التفكير في منع الحمل بعد الولادة أمرًا صعبًا. لكن آخر شيء تريده الأم بعد إنجاب الطفل مباشرةً هو الحمل غير المخطط له.
ولكن قد يكون الاختيار من بين الخيارات المختلفة لمنع الحمل أمرًا مربكًا. ما هو الآمن للأم وللطفل؟ كيف تعمل الرضاعة الطبيعية ووسائل منع الحمل؟ متى يمكن البدء باستخدام وسيلة؟ نعم – هناك الكثير من الأمور التي ينبغي التفكير فيها!
نفهم ذلك. ولهذا السبب، قرر طاقم “فايند ماي ميثود” تجميع هذا الدليل الشامل لمساعدة الأمهات على اختيار الخيار الأفضل.
متى يجب البدء في استخدام وسائل منع الحمل بعد الولادة؟
تصبح العديد من النساء قابلة للحمل مرة أخرى بعد الولادة بوقتٍ قصيرٍ، لذا فإن وضع خطة لمنع الحمل قبل أخذ الرضيع إلى المنزل يمكن أن يوفر الكثير من القلق والمتاعب.
بعد إنجاب الطفل، يُفضل الانتظار لمدة عام على الأقل – يقول بعض الخبراء عامين – قبل الحمل مرة أخرى. هذا يمنح الجسم وقتًا للشفاء ويسمح للأم ببذل كل طاقتها لرعاية طفلها الجديد. لحسن الحظ، هناك العديد من الخيارات المتاحة الآمنة التي يمكن استخدامها بعد الولادة مباشرةً، وحتى عند الرضاعة الطبيعية
إذا كانت الأم تريد البدء فورًا بعد الولادة، فهذه الوسائل مناسبة لها
اللولب النحاسي أو اللولب الهرموني
يعتبر كلٌ من اللولب النحاسي واللولب الهرموني مناسبًا وآمنًا وفعالًا – ويمكن إدخال كلا النوعين من اللولب بعد الولادة مباشرةً. عند وضع اللولب بعد الولادة مباشرةً ، قد يكون خطر الطرد أعلى قليلاً مما إذا تم الانتظار لعدة أسابيع، ولكن الراحة الناتجة عن عدم الاضطرار إلى تحديد موعد للعودة إلى طبيبك قد تستحق ذلك.
يُعد الزرع بعد الولادة مباشرةً من الأمور السهلة جدًا والآمنة تمامًا. إذا تم البقاء في المستشفى لبضعة أيام، يمكن إدخال الزرع في أي وقت قبل الخروج من المستشفى.
في معظم المستشفيات، من السهل الحصول على حقنة قبل الخروج، لذلك يمكن أن يكون ذلك خيارًا رائعًا لمنع الحمل المؤقت أو الطول المدى. نظرًا لأن تأثيرات الحقن تستمر لمدة تصل إلى 12 أسبوعًا، يمكن الحصول عليها في وقت الخروج من المستشفى والتحول إلى إحدى الوسائل الأكثر فعالية في الزيارة التالية بعد ستة أسابيع.
حبوب منع الحمل (البروجستين فقط) أو الحبوب المقتصرة على البروجستين
إذا تم تناول الحبوب المقتصرة على البروجستين يوميًا في نفس الوقت، فإنها مناسبة للأمهات الجدد ولا تشكل مشكلة في حالة الرضاعة الطبيعية. يمكن أن تتناولها أي امرأة، بما في ذلك المراهقات والنساء فوق سن 40 سنة. ستتحكم المرأة تحكمًا كاملًا في هذه الوسيلة، ويمكنها إيقافها في أي وقت تريد.
يُعد الواقي (الأنثوي والذكري) آمنًا أيضًا ويمكن استخدامه خلال هذه الفترة.
هل تعلم أن الرضاعة الطبيعية يمكن استخدامها أيضًا كشكل من أشكال منع الحمل؟ تُعرف هذه الوسيلة أيضًا باسم “انقطاع الطمث الإرضاعي”، وتعتمد على العقم أثناء الرضاعة الطبيعية. عندما ينتج الجسم اللبن، يزيد هرمون يُسمى البرولاكتين في الجسم مما يؤدي أيضًا إلى تثبيط الإباضة. ولكن عند اختيار هذه الوسيلة، يجب التأكد من فهمها جيدًا؛ حيث إنها تكون أكثر فعالية خلال الأشهر الستة الأولى بعد الولادة، طالما لم تعد الدورة الشهرية وتقوم الأم بإرضاع الطفل رضاعة طبيعية كاملة أو شبه كاملة (أي لا يوجد غذاء بديل أو أطعمة صلبة للطفل).
بعد الأسبوع الثالث إذا كانت الأم لا ترضع طفلها رضاعة طبيعية أو بعد الأسبوع السادس إذا كانت الأم ترضع طفلها رضاعة طبيعية
تحتوي على جرعات منخفضة من البروجستين والأستروجين تمنع إفراز البويضات من المبيضين. يتم تناول حبة واحدة كل يوم ويتم البدء في تناول كل عبوة جديدة في الوقت المحدد لتحقيق أقصى قدر من الفعالية. يمكن أيضًا البدء في تناول حبوب منع الحمل الفموية المركبة في أي وقت من الشهر والتوقف عن استخدامها في أي وقت.
تعمل هذه اللصقة الصغيرة الرقيقة المربعة على منع الحمل ويمكن وضعها على الظهر، أو المعدة، أو البطن، إلخ.
بعد الأسبوع السادس
يُفضل تجنب العازل المهبلي وغطاء عنق الرحم لمدة ستة أسابيع على الأقل بعد الولادة نظرًا لأن التغييرات الطبيعية للحمل قد تعني أن هذه الأجهزة غير مناسبة أيضًا. عادةً ما يكون المهبل فوضويًا بعد الولادة، لذلك لا يُفضل استخدام مبيد النطاف أيضًا.
هرموني أم خال من الهرمون؟
لا داعي لتصديق أي أساطير مفادها أن المرأة التي ترضع لا يمكنها استخدام وسيلة منع حمل هرمونية! هناك دراسات مثبتة توضح أنها لن تؤذي الأم ولا الطفل. جميع الوسائل المذكورة أعلاه، سواء كانت هرمونية أم لا، آمنة تمامًا للاستخدام.
في الأسابيع الثلاثة الأولى بعد الولادة، لا يُنصح باستخدام وسيلة تحتوي على هرمون الأستروجين (مثل حبوب منع الحمل، أو اللصقة، أو الحلقة). بعد ثلاثة أسابيع، يمكن البدء في أيٍ من هذه الوسائل.
فيما يلي المزيد من المعلومات عن بعض الوسائل الأكثر شيوعًا بعد الولادة:
هل تبحث عن حل طويل أو متوسط أو قصير المدى؟
في حالة الرغبة في الانتظار لفترة طويلة، أو عدم البحث عن الإنجاب على الإطلاق، فقد يكون اللولب النحاسي خيارًا جيدًا. إنه وسيلة فعالة بنسبة 99%، وفي حالة الرعبة في الحمل، تتم إزالته، فهو لا يؤثر على الخصوبة.
في حالة الرغبة في الانتظار لمدة 3-5 سنوات، يمكن التفكير في اللولب الهرموني أو الزرع. يمكن لكليهما تقليل تقلصات فترة الطمث وتخفيفها، وقد لا تعاني بعض النساء من أي نزيف على الإطلاق، فكليهما وسيلةً فعالةً.
في حالة البحث عن طريقة أقصر أو مؤقتة، فقد يكون الحقن أو الحبوب المقتصرة على البروجستين مناسبًا.
يتطلب الحقن زيارة الطبيب كل شهرين أو ثلاثة أشهر، لأنها مجرد حقنة ووسيلة حذرة للغاية. تعتبر الحبوب المقتصرة على البروجستين فعالةً للغاية إذا تم تناولها في نفس الوقت كل يوم، ويمكن البدء والتوقف عن تناوله في أي وقت.
معرفة المزيد عن وسائل منع الحمل المتاحة، يرجى زيارة https://findmymethod.org/ وتجربة أداة البحث عن وسائل منع الحمل حسب التفضيلات، ويمكن أيضًا المقارنة بين الوسائل.
طرح أي أسئلة، يرجى الاتصال بنا من خلال حساباتنا على فيسبوك وإنستجرام وتويتر، أو إرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى info@findmymethod.org
References:
- World Health Organization Department of Reproductive Health and Research (WHO/RHR) and Johns Hopkins Bloomberg School of Public Health/Center for Communication Programs (CCP), Knowledge for Health Project. Family Planning: A Global Handbook for Providers (2018 update). Baltimore and Geneva: CCP and WHO, 2018
- “Postpartum birth control: Frequently asked question.” The American College of Obstetricians and Gynecologists, https://www.acog.org/womens-health/faqs/postpartum-birth-control Accessed March 2024.
- What’s the best birth control option while breastfeeding?, Planned Parenthood, https://www.plannedparenthood.org/learn/birth-control/breastfeeding/whats-best-birth-control-option-while-breastfeeding