يحدث الحمل عندما تقوم الحيوانات المنوية من جسم الذكر بتلقيح البويضة في جسم الأنثى. يمكن للحيوانات المنوية أن تلتقي بالبويضة وتخصبها بعدة طرق مختلفة:
مما يعني أن الإيلاج ليس ضروريًا لحدوث الحمل.
تبدأ العملية التي تؤدي إلى الحمل في منتصف الدورة الشهرية تقريبًا (أي اليوم 14 في دورة مدتها 28 يومًا)، عندما تغادر البويضة الناضجة المبيض – وهذه العملية تسمى الإباضة – وتنتقل عبر قناة فالوب إلى الرحم.
تبقى البويضة الناضجة نشطة لمدة 12 إلى 24 ساعة، وتتحرك ببطء إلى أسفل قناة فالوب في حالة وجود أي حيوانات منوية بالقرب منها. في حال لم تلتقي البويضة بأي حيوان منوي خلال هذا الوقت، فإنها تخمد وتغادر الجسم خلال الدورة الشهرية التالية.
عند دخول السائل المنوي إلى المهبل، تسبح الحيوانات المنوية الموجودة به عبر عنق الرحم والرحم لتدخل قناة فالوب بحثًا عن بويضة. الحيوانات المنوية لديها ستة أيام لكي تعثر خلالهم على بويضة تلقحها قبل أن تموت، وعند التقاءها بالبويضة، يطلق على هذه العملية اسم الإخصاب.
وبالتالي، يمكن أن يصل الوقت بين ممارسة العلاقة الجنسية ووقت الإخصاب، إلى ستة أيام.
بمجرد حدوث الإخصاب، تنتقل البويضة عبر قناة فالوب وصولًا إلى الرحم. وأثناء هذه الرحلة، تبدأ في الانقسام إلى المزيد والمزيد من الخلايا مُشكلة كرة تزداد نموًا. تصل كرة الخلايا هذه – التي تسمى الكيسة الأريمية – إلى الرحم بعد ثلاثة إلى أربعة أيام من الإخصاب.
تستغرق عملية الانغراس من ثلاثة إلى أربعة أيام حتى تكتمل، ويبدأ عندها الحمل بشكل رسمي. ما يحدث بعد ذلك هو أن الجنين ينمو من الخلايا الموجودة داخل الكرة، وتتطور المشيمة – وهي نظام مؤقت يوفر العناصر الغذائية والإمدادات الضرورية الأخرى للجنين – من الخلايا الموجودة على السطح الخارجي للكرة.
في هذا الوقت تقريبًا، يتم إطلاق هرمون الحمل الذي يمنع بطانة الرحم من الانفصال والخروج من الجسم، كما يحدث أثناء الدورة الشهرية. وهذا هو السبب في عدم حدوث الدورات الشهرية أثناء فترة الحمل.
